8.10.06

هجرك قاسي

عندما تدق أبواب الأحزان أجدني أستنجد بك
أستجديك الآمان أن تنشر من حولي
أن تدفئني ، تحرسني؛ تدافع عني؛ تسندني، تضمني
أن تكون حامي ومخلصي

فأنا دونك فرع سهل كسره
إفتراسي مباح وإستقوائي ضعف
دونك البرد يعتريني في أصولي في خوفي في إنتمائي

العمر مضى وتلك الطفلة تغيرت إهتماماتها تبدلت حتى باتت تعيش واقع النضوج
أصبحت فتية ،جسدها ،تعابيرها، تعاملها، أفكارها تعلن عن شخصية صقلت
تعلن عن إنتهاء منحوتة
الأن تحتاجك أكثر


في فرحي وكل أفراحي أفتقدك
في حزني وضعفي أستدرك غيابك
في سخت الأيام علي أمنن النفس برسمك
حتى في أحلام اليقظى أعلن سردك

أيها الغائب الحاضر
أيها المسافر المهاجر
أيها الكذبة المنصوصة

أبي

سامحني
سامحني لأنني لم أكن تلك الطفلة التي تريد بل سامحني لأنك لا تريد
سامحني لأنني أتذكرك أستعطفك
سامحني لأني أشعر بالغربة في حضورك
سامحني لأني ضعيفة وسامحني أكثر لأنني أريدك أن تشاركني فرحي وحزني
سامحني لأني لم أمانعك وأمتنع عنك

أما بعد،،،،
سأحضر معطفي الفرو الذي أهديتني إياه يوما لعله يدفئني ويسكن مضجعي بالعوض
وسأكمل الحلم أنظر ورائي لعلك يوما تستدل على سبيلي
تجدني
أو تجد سبيلك

1 comment:

نفسنا said...
This comment has been removed by a blog administrator.